سؤال: هل حفظ الله القرآن؟
يقول القرآن:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ. 15: 9
بعض مفسري القرآن مثل ابن كثير يقولون بأن هذا الذكر المحفوظ هو القرآن. وبالرغم من اختلافي معهم في هذا الأمر، إلا أنني سوف أجاري رأيهم هذا متتبعاً هذا المنطق إلى نتيجته الطبيعية.
يصف القرآن نفسه بأنه محفوظ وخال من التحريف قائلاً:
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. 41: 42 أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا. 4: 82
في نفس الوقت يؤمن أغلب المسلمين بأن القرآن يتهم كلام الله المنزل في الكتب السابقة للقرآن (التوراة، الزبور، الإنجيل) بأنها محرفة:
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ... 5: 41 أيضاً 3: 78 و 2: 79 و 4: 46 و 5: 13
مع ذلك يأمر القرآن المسلمين بالأيمان بما أنزل من قبله من الكتب:
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. 2: 285 قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. 3: 84
هذه الكتب المنزلة قبل القرآن هي التوراة، الزبور (مزامير داود)، الإنجيل:
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ... 5: 44 وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ. 21: 105 وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ. 5: 46
لنلخص مزاعم المسلمين التي طرحناها حتى الآن:
- القرآن محفوظ.
- الكتب المنزلة قبل القرآن هي التوراة والزبور والإنجيل. وهي الكتب التي تشكل جزء كبير من الكتاب المقدس.
- التوراة والزبور والإنجيل والقرآن كلهم كلام الله بحسب أيمان المسلمين.
- كلام الله لا يبدل.
- الكتب المنزلة قبل القرآن محرفة.
- يجب على المسلم الأيمان بالكتب المنزلة قبل القرآن على أنها وحي من الله. مع هذا فعلى المسلم أن يثق فقط بأن القرآن وحده هو المحفوظ بعكس الكتب السابقة له، ولهذا عليه أن يتبع القرآن فقط.
يجب علينا أن نحلل هذا المنطق باستعمال العقل وليس بالمشاعر الدينية ولا من خلال يقيننا بالنصوص الدينية:
- التوراة، الزبور، الإنجيل، القرآن كلهم كلام الله.
- التوراة، الزبور، الإنجيل محرفون.
- القرآن وحده هو المحفوظ.
نتيجة منطقية أولى: بعض كلام الله محرف.
نتيجة منطقية ثانية: بعض كلام الله محفوظ.
من خلال التعميم المسبق نستطيع أن نبني الجدليات الآتية:
مقدمة كبرى: بعض كلام الله محرف. مقدمة صغرى: القرآن كلام الله. نتيجة: القرآن يمكن أن يحرف.
أو
مقدمة كبرى: بعض كلام الله محفوظ. مقدمة صغرى: التوراة، الزبور، الإنجيل كلام الله. نتيجة: التوراة، الزبور، الإنجيل يمكن أن يحفظوا.
المشكلة الرئيسية:
بما أن الله قد سمح للبشر الضعفاء بتحريف الكلام الموحى في الكتب المنزلة قبل القرآن، فإن هذا يقودنا إلى الاستنتاجات التالية:
- الله آله ضعيف، لم يقدر أن يحمي كلامه المنزل. وهو يزداد قوة وقدرة على مر الزمان، بدليل قدرته الآن على حفظ كلامه الأخير ألا وهو القرآن.
- الله لا يهتم بنا، فهو يترك البشر ينساقون إلى الضلال بسبب أيمانهم بكتب محرفة، التي ظنوا أنه قادر على حفظها لأنها كلامه. وفوق هذا فإن الله يعاقبهم بنار جهنم لأيمانهم بهذه الكتب المحرفة واتباعها. هذا يقودنا إلى استنتاج بأن الله غير عادل.
في ضوء ما سبق كيف يمكن لنا أن نتأكد بأن القرآن محفوظ وغير محرف؟ كيف نثق بأن الله لم يفشل هذه المرة أيضاً في حفظ كلامه المنزل في القرآن؟ أو لم يفشل من قبل (بسبب ضعفه أو عدم اكتراثه) في حماية وحفظ كلامه المنزل في الكتب السابقة للقرآن؟
ربما أحتاج الله إلى إرسال كتاب خامس كي يصحح ما حرفه البشر في القرآن! ماذا عن كتب البهائيين المقدسة؟ أو ليس من الممكن أن تكون هي الكتب الأخيرة المصححة لتحريف القرآن؟ ربما يجب علينا أتباعها، أو أتباع غيرها!
كيف نقدر أن نثق في أن لا مبدل لكلمات الله إذا أمنا بأن الكتب السابقة للقرآن قد حرفت؟
يا أعزائي المسلمين عليكم أن تنتقوا موقفاً من المواقف الآتية كي تتبعوه:
- القرآن محفوظ، والكتب السابقة له محرفة. مما ينتج عنه بأن الله أما ضعيف أو غير مكترث أو ظالم. هذا التفسير الوحيد الذي يسمح بمثل هذا الاعتقاد، لأن الله قد سمح للبشر بتحريف كلامه في الكتب السابقة للقرآن.
- القرآن محرف مثل الكتب السابقة له. إذا يجب عليكم أن لا تقرءوه لأنكم لا تقرءون الكتب السابقة له التي تعتقدون بأنها محرفة. أو يجب أذن أن تقرءوا هذه الكتب السابقة المحرفة كما تقرءون القرآن المحرف.
- القرآن محفوظ والكتب السابقة له محفوظة أيضاً. هذا يعني بأن عليكم أن تقرءوا هذه الكتب السابقة للقرآن لأنها محفوظة.
- القرآن محرف والكتب السابقة له محفوظة. إذا من الطبيعي أن تتوقفوا عن قراءة القرآن وتقرءوا هذه الكتب المحفوظة.
لحظة من فضلك، أنا لم انتهى بعد.
لو أنك اخترت الاختيار رقم 3، فهناك مشكلة أخرى. فالقرآن يتناقض مع الكتب السابقة له تناقضاً واضحاً. ولأن الله ليس بآله تشويش وفوضى، فإن القرآن لابد من أن يكون وحي مزيف لأنه يتناقض مع الكتب التي سبقته.
لو لم تعجبك هذه الخيارات، فقل لي إذا: ما هو الخطأ في أطروحتي السابقة.
لو أنك لم تقبل مقدماتي ورفضت نتائجي، فأني أدعوك إلى أن: أثبت لي بأن القرآن محفوظ.
يجب عليك أن تثبت هذا بالاستدلال العقلي وليس باقتباس القرآن، لأن تكرار المزاعم ليس بدليل. ولا تحاول أن تثبت لي بأن الكتب السابقة للقرآن محرفة، لأن هذا ليس إثباتا على أن القرآن محفوظ غير محرف. أيضاً لا تحاول أن تثبت لي هذا بمزاعم الإعجاز العلمي المزيف الذي يدعي المسلمون بأنه في القرآن. كل ما أريدك أن تفعله، هو أن تحل المشكلة المنطقية السابق ذكرها.
أرني بطريقة عقلية ومنطقية كيف يمكن أن تزعم كمسلم بأن القرآن محفوظ مع اعتقادك بأن الكتب السابقة له محرفة، وكيف أن هذا ليس إهانة لعدل الله وقدرته.
سؤال: ما معنى أن المسيح ابن الله؟
لا شك أن هذا القول يثير الاحتجاج التلقائي عند سماع أحدنا أن الله سبحانه وتعالى له ابن
، وهذا من حق السامع وخاصة إن تبادر للذهن أن الكلام بصدد ولادة تناسلية. ولكن لو تأملنا في الكلام ورأينا أنه يحدث في سياق إيماني روحي غيبي وليس ماديًا أو بيولوجيًا أو تناسليًا، فأبسط بديهيّات المنطق هي قراءة الفكرة في سياقها المتصل بها اتصالاً وثيقًا، وعليه نقرأ بنوة المسيح لله قراءة صحيحة مجردة عن أي تفكير مادي. لا شيء مادي يلازم الحديث عن كنه الباريّ وإنما الحديث في غيبيات وروحانيات.
عندما يدعو المسيحي يسوع ابن الله، فإنه بهذه التسمية يشير إلى إيمانه بأن الله أدخل يسوع في علاقةٍ معه حميمةٍ فريدة، وأن رسالة الله الأزليّة وغير المخلوقة سكنت في يسوع. ولقب «ابن الله» يشير إلىمعرفة متبادلة حميمة (يسوع يَعرف الآب)، وإلى وحدةٍ في الإرادة (يسوع لا يعمل إلا مشيئة الآب).
ولكن هل من الممكن أن نتخلى عن الاعتقاد بأن المسيح ابن الله في أمل التوفيق في الحوار؟ في الحقيقة، هذه القناعة الإيمانية هي العقيدة الرئيسية والتي على أساسها تمّ الانفصال بين تلاميذ المسيح وسائر اليهود، وعليها نشأ الدين المسيحي. فمنذ بدء المسيحية كان السؤال الذي يـُطرَح على من يريد اعتناق الدين المسيحيّ هو التالي: « هل تؤمن بأن يسوع المسيح المسيح ابن الله؟ » هذا السؤال طرحه فيلبس على قيّم كنداكة ملكة الحبشة، ولما رد بالإيجاب عمـّده فيلبس (راجع أعمال الرسل 8: 37). والأناجيل برواياتها الأربع كـُتبت لغاية رئيسية، كما يقول يوحنا في نهاية إنجيله، « لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح ابن الله، وتكون لكم، إذا آمنتم، الحياة باسمه» (يوحنا 20: 31). إنّ اعترافنا بأنّ المسيح هو ابن الله هو أولاً مرادف للاعتراف بأن يسوع هو المسيح. قولنا إن يسوع هو المسيح ليست عبارة جوفاء ولكنها مشبعة بالدلالات والمعاني والتي يمكن ترجمتها لإيمان تطبيقي عملي. يروي إنجيل يوحنا أن أندرواس الرسول، بعد أن تعرف إلى يسوع، لقي أخاه، فقال له: «لقد وجدنا ماسيّا، أي المسيح» (يوحنا 1: 14). ثم صادف فيلّبس نثنائيل، فقال له: إنّ الذي كتب عنه موسى في الناموس وكتب عنه الأنبياء أيضًا قد وجدناه. فهو يسوع بن يوسف من الناصرة» (يوحنا 1: 45). وفي إنجيل مرقس، عندما سأل يسوع تلاميذه في قيصريّة فيلبس: « في نظركم، أنتم، من أنا؟» أجاب بطرس وقال له: «أنت المسيح ابن الله الحيّ» (متى 16: 16). وفي مواضع كثيرة في العهد الجديد، يرد لقب ابن الله إلى جانب لقب المسيح، وكأنهما مترادفان. فمرقس يبدأ إنجيله بقوله: «بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله» (مرقس1: 1). ويوحنا يختم إنجيله بالشهادة ليسوع المسيح ابن الله: «وصنع يسوع أمام التلاميذ آيات أخرى كثيرة لم تدوَّن في هذا الكتاب، وإنما دُوِّنت هذه لكي تؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله» (يوحنا 20: 30- 31).
وتلاميذ المسيح الذين صاحبوه ولازموه رأوا في مجيئه تحقيقًا لـ نبوءات العهد القديم حيث كانت تلك النبوءات تتكلم تارة عن المسيح وتارة عن ابن الله. وأنبياء العهد القديم كانوا ينتظرون مجيء المسيح وينتظرون في قدومه أنه سيكون ابن الله كذلك. جاء في نبوءة ناتان لداود: «متى تمّت أيّامك واضّجعت مع آبائك، سأقيم من يليك من نسلكّ الذي يخرج من صلبكَ، وأُقرّ ملكه. فهو يبني بيتًا لإسمي، وأنا أُقر عرش ملكه إلى الأبد. أنا أكون له أبًا، وهو يكون لي ابنًا» (2ملوك 7: 12-14). تلك النبوءة كانت بمثابة نقطة انطلاق لترقّب مجيء المسيح ملكاً من نسل داود وفيها تجتمع صفات المسيح كملك وابن وله عرش يدوم ملكه للأبد. وهذا ما رآه الرسل والمسيحيون الأوائل في شخص يسوع أنه تحقيق وعود الله بإرسال هذا الملك «المسيح» و«ابن الله»، الذي سوف يملك على بيت يعقوب ولن يكون لملكه انقضاء. في نظر المسيحيين الأوائل كان يسوع هو «إسرائيل الجديد»، أي تحقيق سائر الآمال المشيحيّة التي راودت الشعب اليهوديّ. وكما أن الشعب اليهودي دُعي «ابن الله»، أي شعب الله المختار المحبوب، فيسوع أيضا، «إسرائيل الجديد»، يدعوه الذين يؤمنون به «ابن الله». هذا ما عبّر عنه لوقا في روايته بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم بولادة يسوع. وقد وضع على لسان الملاك الأقوال الحرفيّة التي عبّر فيها العهد القديم عن وعد الله بمجيء المسيح: «ها أنت تحبلين وتلدين ابنًا، وتسمّينه يسوع. إنه يكون عظيمًا، وابن العليّ يُدعى، وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الدهر ولن يكون لملكه انقضاء». وعلى سؤال مريم: «كيف يكون ذلك، وأنا لا أعرف رجلاً؟» يجيب الملاك: «الروح القدس يأتي عليك وقدرة العليّ تظّللك، ومن أجل ذلك فالقدّوس الذي يولد منك يُدعى ابن الله» (لو 1: 31- 35). فبحسب هذا النصّ، يدعى يسوع ابن الله، لأنّه ولد مباشرة بقدرة الروح القدس دون أبٍ من بني البشر.
عندما نقول إن المسيح كلمة الله فهذا يعني أنه نطق الله أي تعبير عن الله وإعلان عنه وعن كينونته. وكما أن كلمة الإنسان التي هي التعبير عن عقل الإنسان، هي من جوهر الإنسان، كذلك كلمة الله الذي هي التعبير عن عقل الله هي من جوهر الله. نقول هي من جوهر الله ولا نقول إنها إله إلى جانب الله. في شخص يسوع يظهر لنا الله ظهورًا ذاتيًّا أي ظهورًا كاملاً ونهائيًا في شخص يسوع، وأوحى لنا بذاته الوحي الذاتيّ أي الكامل والنهائي في حياة يسوع وأقواله وأعماله وموته وقيامته. وهذا ما تقوله رسالة العبرانيين في مستهلها: «إنّ الله، بعد إذ كلّم الأباء قديما بالأنبياء مرارًا عديدة وبشتَّى ا لطرق، كلّمنا نحن في هذه الأيام الأخيرة بالابن الذي جعله وارثًا لكل شيء، وبه أيضًا أنشأ العالم، الذي هو ضياء مجده، وصورة جوهره، وضابط كل شيء بكلمة قدرته» ( عب 1: 1). فـ يسوع هو الابن الذي به عرفنا الآب. لذلك، عندما نعلن نحن المسيحيين إيماننا بأنّ يسوع هو المسيح ابن الله، نعلن في الوقت عينه إيماننا بأننا لا نستطيع من بعد مجيء المسيح أن نتكلم عن الله إلا من خلال يسوع المسيح ابن الله الذي أظهر لنا الله. ولا نقبل أن يتكلم أيّ إنسان عن الله كلامًا مختلفًا عن الكلام الذي جاءنا به ابن الله يسوع المسيح.
"لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الأنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع"
سؤال: كيف يتسني لي كشخص مسلم ضمان دخول الجنة؟
الجواب: بالرغم من أن خطايانا تفصلنا عن الله القدوس والدخول الي جنته. ولكن الله قد أرسل الذي بلا خطيئة ليشفع عنا! أن الأنسان المسلم يؤمن بأن أختياراته علي الأرض تؤثر علي ضمان دخوله الجنة أو الجحيم. وكما قال شخص حكيم "لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مرقس 36:8). هذا الشخص هو يسوع المسيح/عيسي. ومما لاشك فيه أن عيسي سيكون في الجنة. ولكنه حذرنا من أن الوصول للجنة ليس بالشيء السهل. فأنه قد قال: "ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الي الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه! ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الي الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه! احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة" (متي 13:7-15). فليس من السهل الوصول الي الطريق الوحيد للجنة. فالكثير من الناس يضلون ونهايتهم هي الجحيم. ان كان لديك شك في ضمان دخولك الجنة، فان القرآن الكريم يدعوك للبحث عن الأجوبة عن اسئلتك : "فان كنت في شك مما أنزلنا اليك فسل الذين يقرءون الكتب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين" (سورة يونس 94). ونجد أن الكتاب المقدس يخبرنا عن كيفية التأكد من الوصول الي الجنة. هل يمكن لأعمالنا الحسنة أن تضمن لنا دخول الجنة؟ ان المسلم الحقيقي يسلم أمره لله. وهذا يعني أن الله يتحكم في كل ما يفعله وهذا يتضمن أفكاره، أعماله، و كلماته. فأن قام المسلم بارتكاب شيء لا يرضي عنه الله مثل (الكذب، القلق، الحقد)، فهذا يعني أنه ليس مسلماً أمره بالكامل لله. وهذا يعتبر خطيئة. فهل يمكن للأعمال الجيدة أن تغطي الخطايا؟ يقول الكتاب المقدس، "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية. وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهوداً له من الناموس والأنبياء، بر الله بالأيمان بيسوع المسيح، الي كل وعلي كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. اذ أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 20:3-23). الله عادل ولن يسمح بالتغاضي عن الخطيئة – بغض النظر عن كمية الأعمال الجيدة أو تأدية الفرائض. فخطيئة واحدة تجعل الأنسان آهلاً للجحيم (يعقوب 10:2). وحيث ان الخطيئة تمنعنا من دخول الجنة، وأن الله عادل، فمن سيقدم لنا المعونة؟ هل يمكن للنبي محمد أن يتشفع من أجلنا في اليوم الآخر؟ بالرغم من أن بعض الأحاديث تشير الي شفاعة النبي، الا أن القرآن الكريم وهو السلطة المطلقة، يعلمنا أن أي أنسان – وذلك يتضمن النبي محمد – لا يمكنه الشفاعة عن أنسان آخر (سورة البقرة 42 و سورة الأنعام 51 وسورة فاطرة 18). هل يمكن لعيسى/ يسوع أن يتشفع من أجلنا في اليوم الآخر؟ الشفيع عنا لله لابد وأن يكون أنسان كاملاً. ولا يمكنه أن يكون شخصاً عادياً. فلذا فشكراً لله لأرساله يسوع المسيح القدوس ليتشفع عن الأنسان الخاطيء: "لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الأنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع" (تيموثاوس الأولي 5:2-6). كثير من الناس عرفوا المسيح كمعلم، ونبياً، بل وصانع معجزات. "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس، لأن الله كان معه. ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وأورشليم. الذي أيضاً قتلوه معلقين اياه علي خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث، وأعطي أن يصير ظاهراً، ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب، ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال الرسل 38:10-43). ونجد أن جميع الأنبياء قد علموا أن المسيح هو الطريق الوحيد الذي من خلاله تغفر الخطايا. و لكن ان لم تقبل يسوع المسيح كمخلص من الخطايا، فأنك ستلاقيه في اليوم الآخر ليحكم علي خطاياك. وقال يسوع "انكم تموتون في خطاياكم، لأنكم ان لم تؤمنوا اني أنا هو تموتون في خطاياكم" (يوحنا 24:8). لابد لك وأن تتحول عن خطاياك وأن تدرك أنك لا يمكنك دخول الجنة بناء علي أعمالك الجيدة. وأن تأمن بأن يسوع المخلص قد أرسله الله ليخلصك من العقاب المستحق عليك عن الخطيئة. ان رفضت أن تتبعه، فأنك ستعاني من الأنفصال عن الله وقضاء أبديتك في الجحيم. والذين يثقون بالمسيح – يفعلون ذك ليس فقط بالمعرفة عنه بل بالأعتماد عليه لمغفرة الخطايا و بالأعتراف به كسيد لحياتهم، وبمحبته كأعظم كنز – وبذلك يخلصون من الخطيئة والجحيم.
سؤال: كيف يتسني لي كشخص مسلم ضمان دخول الجنة؟
الجواب: بالرغم من أن خطايانا تفصلنا عن الله القدوس والدخول الي جنته. ولكن الله قد أرسل الذي بلا خطيئة ليشفع عنا! أن الأنسان المسلم يؤمن بأن أختياراته علي الأرض تؤثر علي ضمان دخوله الجنة أو الجحيم. وكما قال شخص حكيم "لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مرقس 36:8). هذا الشخص هو يسوع المسيح/عيسي. ومما لاشك فيه أن عيسي سيكون في الجنة. ولكنه حذرنا من أن الوصول للجنة ليس بالشيء السهل. فأنه قد قال: "ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الي الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه! ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الي الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه! احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة" (متي 13:7-15). فليس من السهل الوصول الي الطريق الوحيد للجنة. فالكثير من الناس يضلون ونهايتهم هي الجحيم. ان كان لديك شك في ضمان دخولك الجنة، فان القرآن الكريم يدعوك للبحث عن الأجوبة عن اسئلتك : "فان كنت في شك مما أنزلنا اليك فسل الذين يقرءون الكتب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين" (سورة يونس 94). ونجد أن الكتاب المقدس يخبرنا عن كيفية التأكد من الوصول الي الجنة. هل يمكن لأعمالنا الحسنة أن تضمن لنا دخول الجنة؟ ان المسلم الحقيقي يسلم أمره لله. وهذا يعني أن الله يتحكم في كل ما يفعله وهذا يتضمن أفكاره، أعماله، و كلماته. فأن قام المسلم بارتكاب شيء لا يرضي عنه الله مثل (الكذب، القلق، الحقد)، فهذا يعني أنه ليس مسلماً أمره بالكامل لله. وهذا يعتبر خطيئة. فهل يمكن للأعمال الجيدة أن تغطي الخطايا؟ يقول الكتاب المقدس، "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية. وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهوداً له من الناموس والأنبياء، بر الله بالأيمان بيسوع المسيح، الي كل وعلي كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. اذ أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 20:3-23). الله عادل ولن يسمح بالتغاضي عن الخطيئة – بغض النظر عن كمية الأعمال الجيدة أو تأدية الفرائض. فخطيئة واحدة تجعل الأنسان آهلاً للجحيم (يعقوب 10:2). وحيث ان الخطيئة تمنعنا من دخول الجنة، وأن الله عادل، فمن سيقدم لنا المعونة؟ هل يمكن للنبي محمد أن يتشفع من أجلنا في اليوم الآخر؟ بالرغم من أن بعض الأحاديث تشير الي شفاعة النبي، الا أن القرآن الكريم وهو السلطة المطلقة، يعلمنا أن أي أنسان – وذلك يتضمن النبي محمد – لا يمكنه الشفاعة عن أنسان آخر (سورة البقرة 42 و سورة الأنعام 51 وسورة فاطرة 18). هل يمكن لعيسى/ يسوع أن يتشفع من أجلنا في اليوم الآخر؟ الشفيع عنا لله لابد وأن يكون أنسان كاملاً. ولا يمكنه أن يكون شخصاً عادياً. فلذا فشكراً لله لأرساله يسوع المسيح القدوس ليتشفع عن الأنسان الخاطيء: "لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الأنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع" (تيموثاوس الأولي 5:2-6). كثير من الناس عرفوا المسيح كمعلم، ونبياً، بل وصانع معجزات. "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس، لأن الله كان معه. ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وأورشليم. الذي أيضاً قتلوه معلقين اياه علي خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث، وأعطي أن يصير ظاهراً، ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب، ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال الرسل 38:10-43). ونجد أن جميع الأنبياء قد علموا أن المسيح هو الطريق الوحيد الذي من خلاله تغفر الخطايا. و لكن ان لم تقبل يسوع المسيح كمخلص من الخطايا، فأنك ستلاقيه في اليوم الآخر ليحكم علي خطاياك. وقال يسوع "انكم تموتون في خطاياكم، لأنكم ان لم تؤمنوا اني أنا هو تموتون في خطاياكم" (يوحنا 24:8). لابد لك وأن تتحول عن خطاياك وأن تدرك أنك لا يمكنك دخول الجنة بناء علي أعمالك الجيدة. وأن تأمن بأن يسوع المخلص قد أرسله الله ليخلصك من العقاب المستحق عليك عن الخطيئة. ان رفضت أن تتبعه، فأنك ستعاني من الأنفصال عن الله وقضاء أبديتك في الجحيم. والذين يثقون بالمسيح – يفعلون ذك ليس فقط بالمعرفة عنه بل بالأعتماد عليه لمغفرة الخطايا و بالأعتراف به كسيد لحياتهم، وبمحبته كأعظم كنز – وبذلك يخلصون من الخطيئة والجحيم.